الصين تجيز التجارب البشرية لأول لقاح لفيروس كورونا
قال تقرير في
صحيفة الشعب اليومية التابعة للحزب الشيوعي إن الصين أجازت إجراء التجارب السريرية على أول لقاح تطوره لمحاربة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19). فمن وراء هذا اللقاح، وكيف يعمل، وأين وصل؟
وقال التقرير إن فريق الباحثين يقوده تشين واي من أكاديمية العلوم الطبية العسكرية في الصين، وهي تابعة لجيش التحرير الشعبي، حصل على موافقة لإطلاق تجارب سريرية في مرحلة مبكرة من اللقاح المحتمل ابتداء من هذا الأسبوع.
ما نقلته الصحيفة هو أنه لقاح، أي أنه ليس علاجا لمرض كورونا. واللقاح هو جراثيم أو فيروسات المرض والتي تم قتلها أو إضعافها، وتعطى للشخص المعافى مما يؤدي إلى تكوين مناعة في جسمه ضد مرض معين.
عند دخول هذه الفيروسات إلى الجسم فإنها تحفز جهاز المناعة على تكوين أجسام مضادة لمرض معين وذاكرة مناعية، بحيث يتذكر جهاز المناعة الميكروب المُمْرض فيقوم بمهاجمته والقضاء عليه فورا عندما يدخل الجسم في المرة اللاحقة.
بهذه الطريقة، يمتلك الجسم مناعة لفيروس كورونا، دون أن يؤدي إلى مضاعفات لديه أو موت الشخص، لأن الفيروس يكون ميتا أو
ضعيفا.
مراحل التجارب السريرية البشرية
المرحلة الأولى، وهي المرحلة التي سيبدأ بها الباحثون الصينيون، ويمكن أن تستغرق عدة أشهر حتى تكتمل، وتشمل عددا صغيرا من المتطوعين الأصحاء (20 إلى 100).
ويتم تصميم الدراسة لتحديد آثار الدواء أو الجهاز على البشر بما في ذلك كيفية امتصاصه واستقلابه وإفرازه. وتبحث هذه المرحلة أيضا في الآثار الجانبية التي تحدث مع زيادة مستويات الجرعة.
المرحلة الثانية، وتختبر فعالية الدواء، ويمكن أن تستمر من عدة أشهر إلى سنتين، وتشمل ما يصل إلى عدة مئات من المرضى.
المرحلة الثالثة، تتضمن اختبارات عشوائية تشمل عدة مئات إلى عدة آلاف من المرضى، أي أنها واسعة النطاق. وبمجرد اكتمال المرحلة الثالثة، يمكن لشركة الأدوية طلب موافقة الإدارة المعنية على تسويق الدواء.
المرحلة الرابعة، تجرى بعد الموافقة على العقار، وتهدف لمقارنته مع أدوية أخرى موجودة بالفعل في السوق، ومراقبة فعاليته على المدى الطويل وتأثيره على نوعية حياة المريض.
ويمكن أن تؤدي دراسات المرحلة الرابعة إلى سحب العقار من السوق أو وضع قيود على استعماله.
المصدر : وكالات,رويترز
فقرة مفيدة،
ردحذف