جاري تحميل ... إسأل أبو كنان

إعلان الرئيسية

ticker

إعلان في أعلي التدوينة


أبو بكر الصديق

أبو بكر الصديق


1- من هو أبو بكر الصديق؟


هو عبد الله بن عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي القرشي التميمي، كنيته: أبو بكر، ولقبه الصِّدِّيق، وكنية أبيه أبو قحافة، أمه أم الخير بنت صخر التيمية بنت عم أبيه. له من الأولاد: عبد الله، وأسماء ذات النطاقين، وعبد الرحمن، وعائشة أم المؤمنين، ومحمد، وأم كلثوم رضي الله عنهم أجمعين.

(50 ق هـ - 13هـ / 573م - 634م) هو أولُ الخُلفاء الراشدين، وأحد العشرة المُبشرين بالجنَّة، وهو وزيرُ الرسول مُحمد وصاحبهُ، ورفيقهُ عند هجرته إلى المدينة المنورة. يَعدُّه أهل السنة والجماعة خيرَ الناس بعد الأنبياء والرسل، وأكثرَ الصَّحابة إيماناً وزهداً، وأحبَّ الناس إلى النبي مُحمد بعد زوجته عائشة. 

ولد أبو بكر الصدِّيق في مكة سنة 573م بعد عام الفيل بسنتين وستة أشهر، وكان من أغنياء قُريش في الجاهليَّة، فلما دعاه النبي مُحمد إلى الإسلام أسلمَ دون تردد، فكان أول من أسلم مِن الرجال الأحرار. ثم هاجر أبو بكر مُرافقاً للنبي مُحمد من مكة إلى المدينة، وشَهِد غزوة بدر والمشاهد كلها مع النبي مُحمد، ولما مرض النبي مرضه الذي مات فيه أمر أبا بكر أن يَؤمَّ الناس في الصلاة. توفي النبي مُحمد يوم الإثنين 12 ربيع الأول سنة 11هـ، وبويع أبو بكر بالخِلافة في اليوم نفسه، فبدأ بإدارة شؤون الدولة الإسلامية من تعيين الولاة والقضاء وتسيير الجيوش، وارتدت كثير من القبائل العربية عن الإسلام، فأخذ يقاتلها ويُرسل الجيوش لمحاربتها حتى أخضع الجزيرة العربية بأكملها تحت الحُكم الإسلامي، ولما انتهت حروب الرِّدة، بدأ أبو بكر بتوجيه الجيوش الإسلامية لفتح العراق وبلاد الشَّام، ففتح مُعظم العراق وجزءاً كبيراً من أرض الشَّام. توفي أبو بكر يوم الإثنين 22 جمادى الآخرة سنة 13هـ، وكان عمره ثلاثاً وستين سنة، فخلفه من بعده عمر بن الخطَّاب.

كان سيدنا أبو بكر رضي الله عنه يسمَّى أيضًا: عتيقًا، وقيل إن سبب هذه التسمية أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال له: “أنت عتيق من النار”، وقيل: إنه سُمِّي كذلك لحسن وجهه وجماله.

2- الصِّدِّيق:

أبو بكر الصديق


لقب بالصديق رضي عنه لتصديقه بكل ما جاء به النبي -صلى الله عليه وسلم- وخاصة تصديقه لحديث الإسراء والمعراج. وقد مدحه الحق سبحانه في القرآن الكريم والذي جاء بالصدق وصدق به فالذي جاء بالحق رسول الله صلى الله عليه وسلم والذي صدق به سيدنا أبو بكر رضي الله تعالى عنه.

وأبو بكر الصديق أفضل الأمة مكانة ومنزلة بعد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فهو أول من أسلم من الرجال، وهو رفيق الرسول -صلى الله عليه وسلم- في هجرته، وخليفته على المسلمين.

قال صلى الله عليه وسلم (ما من أحد عرضت عليه الإسلام إلا وكانت له كبوة إلا أبا بكر رضي الله عنه).



3- خلافته:

أبو بكر الصديق


وفي أثناء مرض الرسول -صلى الله عليه وسلم- أمره أن يصلي بالمسلمين، وبعد وفاة الرسول الكريم بويع أبو بكر بالخلافة في سقيفة بني ساعدة، وكان زاهدا فيها ولم يسع إليها، إذ دخل عليه ذات يوم عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- فوجده يبكي، فسأله عن ذلك فقال له: (يا عمر لا حاجة لي في إمارتكم) فرد عليه عمر: (أين المفر؟ والله لا نقيلك ولا نستقيلك)، هذا هو سلوك الخلفاء وقد أعلنها صريحة حين ولاه المسلمون أمرهم إذ قال:

(أما بعد أيها الناس فإني قد وليت عليكم ولست بخيركم فإن أحسنت فأعينوني وإن أسأت فقوموني، الصدق أمانة والكذب خيانة، والضعيف فيكم قوي عندي حتى أريح عليه حقه إن شاء الله، والقوي فيكم ضعيف حتى آخذ الحق منه إن شاء الله، لا يدع قوم الجهاد في سبيل الله إلا ضربهم الله بالذل، ولا تشيع الفاحشة في قوم إلا عمهم الله بالبلاء، أطيعوني ما أطعت الله ورسوله فإذا عصيت الله ورسوله فلا طاعة لي عليكم، قوموا إلى صلاتكم يرحمكم الله).


4- من أقواله ومواعظه:


- كان سيدنا أبو بكر إذا مدحه أحد قال: (اللهم أنت أعلم بي من نفسي وأنا أعلم بنفسي منهم، اللهم اجعلني خيرًا مما يظنون، واغفر لي ما لا يعلمون، ولا تؤاخذني بما يقولون).

 -(إن العبد إذا دخله العجب بشيء من زينة الدنيا مقته الله تعالى حتى يفارق تلك الزينة).

 - وكان يأخذ بطرف لسانه ويقول: (هذا الذي أوردني الموارد).

- (اعلموا عباد الله أن الله قد ارتهن بحقه أنفسكم، وأخذ على ذلك مواثيقكم، واشترى منكم القليل الفاني بالكثير الباقي، وهذا كتاب الله فيكم لا تفنى عجائبه فصدقوا قوله، وانصحوا كتابته، واستضيئوا منه ليوم الظلمة).

5- وفاته:

توفِّي سيدنا أبو بكر الصديق -رضي الله عنه- في شهر جمادى سنة ثلاث عشرة من الهجرة قيل: يوم الجمعة  من جمادى، وقيل: مساء ليلة الثلاثاء من جمادى ، وصلّى عليه عمر بن الخطاب، وكان أبو بكر قد ولد بعد النبي -صلى الله عليه وسلم- بسنتين وأشهر، ومات بعده بسنتين وأشهر مستوفيًا ثلاثة وستين عامًا وهو نفس العمر الذي مات عنه النبي -صلى الله عليه وسلم-.

وقال عمر في حقه: (رحمة الله على أبي بكر لقد أتعب من بعده تعبًا شديدًا).

رثاه علي بن أبى طالب وهو يبكي بكاء عظيمًا يوم موته بكلام طويل منه: (رحمك الله يا أبا بكر، كنت إلف رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأنيسه ومكان راحته، وموضع سره ومشاورته، وكنت أول القوم إسلامًا، وأخلصهم إيمانـًا، وأحسنهم صحبة، وأكثرهم مناقب، وأفضلهم سوابق، وأشرفهم منزلة، وأرفعهم درجة، وأقربهم وسيلة، وأشبههم برسول الله هديًا وسمتـًا… سمّاك الله في تنزيله صدِّيقـًا فقال: “والذي جاء بالصدق وصدق به…”، فالذي جاء بالصدق محمد -صلى الله عليه وسلم- والذي صدق به أبو بكر، واسيته حين بخل الناس، وقمت معه على المكاره حين قعدوا، وصحبته في الشدة أكرم صحبة، وخلفته في دينه أحسن الخلافة، وقمت بالأمر كما لم يقم به خليفة نبي…).


6- جزاء الصديق:

أخرج الترمذي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما لأحد عندنا يد إلا وقد كافأناه إلا أبا بكر فإن له عندنا يدا يكافئه بها الله يوم القيامة وما نفعني مال أحد قط ما نفعني مال أبي بكر).

رضي الله عن الصديق وأرضاه عنا، وجعلنا من أحبابه وإخوانه، آمين. 

التصنيفات:
تعديل المشاركة
Reactions:
تعليقان (2)
إرسال تعليق

إعلان أسفل المقال