التنويم المغناطيسي بالايحاء
1- تعريف التنويم المغناطيسي بالايحاء:
التنويم المغناطيسي بالايحاء اوالتنويم الإيحائي (باللاتينية: Hypnosis)هو حالة ذهنية هادئة ومسترخية، يستقبل فيها اللاوعي الايحاءات ويستجيب لها بحالة أوسع و في هذه الحالة يكون العقل الباطن مستجيب بشكل كبير للاقتراحات والإيحاءات. التنويم الإيحائي هو حالة طبيعية جدا، ويمكن القول بأن كل شخص سبق ومر بتجربة كهذه حتى ولو بحالات جزئية .
فعندما تستغرق في قراءة كتاب معين، وعندما تركز كل التركيز بمشهد أو فيلم معين، وعندما يغرق ذهنك بالأفكار والتركيز بموضوع معين، فهذه كلها حالات طبيعية من التنويم الإيحائي، حيث ينصب التركيز الذهني الشديد الذي يضع كل الأشخاص والأشياء من حولك خارج نقطة التركيز تلك. وقد لعب التنويم المغناطيسي لآلاف السنين دورا كبيرا في مجال الشفاء والمداواة. فحسب "منظمة الصحة العالمية" 90% من عامة الناس قابلين للتنويم الإيحائي.
والاستجابة لمضمون الإيحاء.
فمثلا عندما تكون مستلقي امام التلفاز فجأة تجد نفسك تغط في النوم دون إرادتك وهذه الفترة التي تكون قبل النوم والتي يكون فيها جسدك في كامل إسترخائه هي التي تسمى بالتنويم ففي هذا أنت نومت نفسك بنفسك فهذه الفترة هي التي يستغلونها المعالجون النفسيون لترسيخ شيء ما بعقلك اللاواعي...
2- أهمية التنويم في العلاج:
-الأهمية الحقيقية من التنويم الإيحائي في حالات العلاج هي في أنه عندما يكون الذهن في حالة التركيز والإسترخاء العالي، يكون العقل الباطن مفتوحاً وقابلاً للاقتراحات والأيحاءات الإيجابية والمشجعه، وعندها تتمكن هذه الاقتراحات والإيحاءات من التغلغل والترسخ في العقل بسهولة وليونة أكثر، لتأخذ مفعولها بشكل أفضل وأسلم.
- التنويم الإيحائي هو واحد من ابحاث علم النفس، لايوجد تحديد تأريخي لاستخدام التتويم كوسيلة تأثير أو علاج ولكن من خلال بعض البرديات التي وجدت في الجيزة اتضح ان هناك ما كان يسمى بمعابد النوم وطقوسها كانت صورة عن انماط التنويم المغناطيسي الحديث مع اتخاذ طقوس قدسية عند القيام بتلك الممارسات وهذا مايضع امامنا بأن أول من استخدمه هم المصريون القدماء ثم اليونانيون فالبابليون ولكن أعاد الطبيب السويسري فرانز انطوان ميسمر اكتشافه في العصر الحديث في القرن الثامن عشر عندما استخدمه لتخدير مرضاه، وقد أعتقد الناس أن ما يفعله ميسمر هو نوع من السحر والشعوذة، وقد قامت المنظمة الطبية في فيينا من حرمانه من عضويتها.
- يستخدم الأطباء النفسيون التنويم الإيحائي لعلاج مشاكل الأعصاب والأرق والصداع وإدمان الكحول أو المخدرات.
3- من تطبيقات التنويم:
1- الإقلاع عن التدخين.
2- تطوير الذات.
3- تقنيات الاسترخاء.
4- تحسن التركيز.
5- تطوير عادات الدراسة.
6- التهيؤ للاختبار والتغلب على قلق الاختبار.
7- تحسن القدرات الرياضية.
8- تحسين الإبداعية.
9- تحسين أداء البيع.
10- التنويم الذاتي.
11- زيادة الثقة في النفس.
12- الاجتهاد في العمل.
4- أنواع التنويم المغناطيسي :
1-التنويم المغناطيسي (الإيحائي) التقليدي: يتم عن طريق شخص اختصاصي ومتدرب على التنويم والركن الأساسي هو الشخص الذي سيخضع للتنويم يدعى الوسيط.
2- التنويم المغناطيسي الذاتي(الإيحاء الضمني): الفرق بينه وبين التقليدي هو عدم وجود المنوم (المعالج) بحيث يقوم الشخص نفسه بعمل المنوم ،وغالبا يكون المعالج درب الشخص للقيام به وذلك ليكون بالتزامن مع الجلسات التنويمية التقليدية للوصول إلى نتيجة أفضل ويشبه كثيرا التأمل.
2- التنويم المغناطيسي الذاتي(الإيحاء الضمني): الفرق بينه وبين التقليدي هو عدم وجود المنوم (المعالج) بحيث يقوم الشخص نفسه بعمل المنوم ،وغالبا يكون المعالج درب الشخص للقيام به وذلك ليكون بالتزامن مع الجلسات التنويمية التقليدية للوصول إلى نتيجة أفضل ويشبه كثيرا التأمل.
5- طريقة التنويم المغناطيسي:
لا بد من الاشارة أن لكل شخص طريقته وأيضا الطرق التي تنجح مع مريض معين قد لا تنجح مع مريض اخر, لايصال الشخص لحالة التنويم ينبغي ايصال نشاطه الدماغي أو بعبارة أخرى الوصول بالموجات الدماغية لحالة الفا ويستخدم في جميع طرق التنويم سواء التقليدي أو الضمني (الذاتي) فكيف يتم ذلك؟
1 – الجلوس باسترخاء إما بالتمدد أو جلسة مسترخية ويساعد على الاسترخاء المكان الهادئ والمحبب والمريح سواء غرفة أو في الخارج لكن يجب أن يكون المكان منعزل ليساعد على التأمل والاسترخاء وممكن أن تكون الإضاءة خافتة اذا تم في غرفة او مكان مغلق ويساعد على الاسترخاء أيضاً ارتداء ملابس مريحة وفك أي شيئ من المحتمل أن يؤدي لتشتيت التركيز كالساعة أو الحذاء ووجود بعض الروائح العطرية المحببة والتي تساعد على الاسترخاء,ويجب الانتباه أنه حتى الجوع والعطش سيشتت التركيز واستخدام طرق التنفس العميق المساعدة مع الايعاز ببدء الاسترخاء وازدياده تدريجياً .
2 – شد انتباه العقل الواعي وتركيزه تحضيراً للدخول في حالة الالفا:
– اجهاد العين بالتركيز على كرة زجاجية أو نقطة محددة اذا كانت لامعة ممكن أن تجهد أكثر وتثير التركيز عليها.
– اجهاد العقل بالعد بطريقة معبنة مثلا العد حتى المئة لكن بتنقيص ثلاثة أو أربعة أرقام بكل عدة ك 94…97…100.
– التخيل مثلا تخيل مكان محبب واستحضار كافة تفاصيله والاصوات المحببة التي من الممكن سماعها فمثلا “صوت الموج إذا كام المكان شط بحر” واستحضار المشاعر التي تنتاب الشخص عندما يتواجد فيه, ابدع في التخيل وكلما زاد ابداعك زاد تركيزك مما سرع عملية الاسترخاء ودخولك أو دخول الوسيط في مرحلة التنويم.
– باستخدام كرسي هزاز لفقدان التوازن ولكن باهتزاز بسيط مساعد على الاسترخاء.
– التركيز الذاتي بنقطة معينة في الفراغ وهذا النوع يحتاج للكثير من التدريب للوصول إلى حصر التفكير إلى درجة عدم التفكير والتأمل في الكون فقط وهو ما يفعله مدربي اليوغا والمتأملين.
الطرق عديدة وغير محصورة ويمكن استخدام أكثر من طريقة في وقت واحد مما يزيد التركيز ويسرع الوصول لحالة الفا.
3- عند التأكد من الوصول لحالة الفا نصل لمرحلة سرد الايحاء (الاقتراحات)أي التواصل الواعي مع العقل الباطن شروط الايحاء:
– الايجابية يجب ان يتمتع الايحاء بالشعور الايجابي والتحفيز .
– تحديد هدف الايحاء بوضوح وبشكل مبسط و سهل.
– عدم التسويف والتأجيل أي ان يكون في الوقت الحالي فلا نستخدم “سأشعر بالسعاد” بل “أنا حالياً اشعر بالسعادةّ, انا مرتاح”.
– الالتزام والتأكيد والثقة التامة بان هذا فعلا ما يحدث والابتعاد عن الاسلوب القهري أو الضغط لان العقل الباطن لا يستجيب لهذا الاسلوب .
– التحديد والدقة بأن نربطه بموعد محدد مثلا كل يوم او وقت محدد ساعة محددة تاريخ محدد وربطه بأسباب ذات صلة قوية بالايحاء وتكريره مما يدفع العقل اللا واعي لنقله للعقل الواعي .
– الشكر والامتنان على النعم الموجودة وطلب المزيد .
مثال ايحاء عن السعادة والمرح للتقليل من حالات الغضب:
“الحمدالله الذي خلقني وخلق في هذه القدرات الغير محدودة الذي يمدني كل لحظة بالقوة والتفاؤل يمدني بالسلام والسعادة الكلية, كل يوم أعيشه يمدني بالحكمة كل يوم انفتح أكثر على من حولي واسرتي وانقل لهم من سعادتي التي اعيشها كل يوم, حالتي المزاجية السعيدة تمد من حولي بالطاقة الايجابية السعيدة إنني راض تماماً عن نفسي”.
انتبه: اسلوب وسرعة الكلام ونبرة الصوت وطريقة طرح الايحاء مهمة جداً بحيث تلائم درجة الاسترخاء التي يعيشها الوسيط فمثلا تحاكي تنفسه بحيث يبدأ الكلام مع الشهيق ويتوقف عند الزفير,وأن يكون الايحاء محاكياً للواقع وقابل للتطبيق ومعمم مع استخدام أدوات الربط.
بعدها يتم التحضير لخروج المريض من التنويم فاذا كان عن طريق منوم (طبيب أو معالج) يؤهب الوسيط (المريض) للاستيقاظ عن طريق عد عكسي مثلا وبنغمة متأهبة ويشير للمريض ليستيقظ عند توقف العد أو الوصول للرقم واحد أو عند سماع صفقة, أما بالتنويم الذاتي (الضمني) فيتم تلقائياً.
6- أضرار التنويم المغناطيسي:
هناك العديد من المخاطر الناتجة عن عملية التنويم المغناطيسي ومن هذه المخاطر:
- مخاطر تتعلق بالأمان في عملية التنويم المغناطيسي نفسها،فيجب أن يكون القائم عليها موثوق به لحد كبير كما يكون من المؤهلين علميا وعلى قدر كاف من المسؤولية والقدرة الكبيرة على القيام بمثل هذه المهمة.
- هناك بعض الأمراض العقلية التي لا يمكن استخدام عملية التنويم المغناطيسي معها مثل مرض الدهان والاكتئاب الشديد والانفصام في الشخصية.
- عدم إخضاع الفتيات والأطفال الذين تعرضوا لحالات الاغتصاب خوفا من أن تكون هذه العملية خطرا عليهم بسبب تحفيز الذاكرة نحو تذكر الأحداث السيئة التي تعرضوا لها.
- عملية التنويم المغناطيسي ينتج عنها تغييب الوعي ويمكن من خلالها الحصول على أسرار حياة الشخص الخاضع لهذه العملية.
- إلى جانب المخاطر المذكورة هنالك العديد من المخاطر الصحية مثل اللإصابة بالصداع الشديد والإصابة بحالة من التوثر والقلق والشعور بالنعاس والنوم المستمر والشعور بالدوخة والدوار وعدم القدرة على التركيز وضيق تام في التنفس.
- مخاطر تتعلق بالأمان في عملية التنويم المغناطيسي نفسها،فيجب أن يكون القائم عليها موثوق به لحد كبير كما يكون من المؤهلين علميا وعلى قدر كاف من المسؤولية والقدرة الكبيرة على القيام بمثل هذه المهمة.
- هناك بعض الأمراض العقلية التي لا يمكن استخدام عملية التنويم المغناطيسي معها مثل مرض الدهان والاكتئاب الشديد والانفصام في الشخصية.
- عدم إخضاع الفتيات والأطفال الذين تعرضوا لحالات الاغتصاب خوفا من أن تكون هذه العملية خطرا عليهم بسبب تحفيز الذاكرة نحو تذكر الأحداث السيئة التي تعرضوا لها.
- عملية التنويم المغناطيسي ينتج عنها تغييب الوعي ويمكن من خلالها الحصول على أسرار حياة الشخص الخاضع لهذه العملية.
- إلى جانب المخاطر المذكورة هنالك العديد من المخاطر الصحية مثل اللإصابة بالصداع الشديد والإصابة بحالة من التوثر والقلق والشعور بالنعاس والنوم المستمر والشعور بالدوخة والدوار وعدم القدرة على التركيز وضيق تام في التنفس.